تشهد إيطاليا واحدة من أكبر الأزمات في قطاع النقل العمومي منذ عقود، بسبب النقص الحاد في سائقي الحافلات، ما أجبر شركات كبرى مثل Start Romagna العاملة في مقاطعات رافينا، فورلي-تشيزينا وريمني، على البحث عن حلول عاجلة. ومن أبرز هذه الحلول: استقدام سائقين من المغرب، البلد الذي أصبح مؤخرًا مصدرًا أساسيًا لليد العاملة في عدة قطاعات أوروبية، وعلى رأسها النقل والصحة والفلاحة.
هذا القرار يعكس من جهة عمق الأزمة التي تعيشها إيطاليا، ومن جهة أخرى يفتح الباب أمام المغاربة، خصوصًا من ذوي الخبرة في مجال السياقة، للاستفادة من فرص عمل قانونية بأجور تنافسية وظروف جديدة للعيش في أوروبا.
📉 أزمة النقل في إيطاليا بالأرقام
بحسب الجمعية الوطنية للنقل (Asstra)، فإن البلاد تعاني خصاصًا مهولًا في السائقين، حيث يقدر العجز الحالي بـ 800 ألف سائق على المستوى الوطني. هذه الأرقام تكشف حجم الفجوة بين الطلب المتزايد على خدمات النقل وبين العرض المحدود من اليد العاملة المحلية.
جدول 1 : وضعية خصاص سائقي الحافلات في إيطاليا
المؤشر | الرقم التقديري |
---|---|
العجز الوطني في سائقي الحافلات | 800,000 سائق |
الخصاص في شركة Start Romagna | 30 – 40 سائق |
نسبة الرحلات الملغاة يوميًا | 10 – 15% |
القطاعات الأخرى المتأثرة | الصحة – اللوجستيك – الفلاحة |
🔎 لماذا لا يرغب الإيطاليون في مزاولة المهنة؟
رغم أهمية المهنة في الدورة الاقتصادية والاجتماعية، فإنها أصبحت أقل جاذبية لدى الشباب الإيطالي بسبب عدة أسباب:
نظام المناوبات الليلية والمناوبة في عطلات نهاية الأسبوع.
الرواتب المتوسطة مقارنة بظروف العمل المجهدة.
ضغوط نفسية بسبب التعامل مع مواقف غير آمنة أحيانًا.
غياب الحوافز الكافية من الدولة أو الشركات.
نتيجة لذلك، وجدت الشركات نفسها أمام خيار وحيد: فتح الباب أمام العمالة الأجنبية.
ايضا : فرص عمل في فرنسا 2025 – مطلوب سائقين VTC بعقد دائم CDI وراتب حتى 2650€
المغرب… شريك استراتيجي جديد
اختارت شركة Start Romagna المغرب كوجهة رئيسية لتوظيف السائقين لعدة اعتبارات:
توفر أعداد مهمة من السائقين ذوي الخبرة.
قابلية رخص السياقة المغربية للتحويل إلى المعايير الأوروبية بعد اجتياز بعض الاختبارات.
السمعة الجيدة للعامل المغربي في الانضباط والقدرة على التكيف.
تجارب ناجحة سابقة في توظيف مغاربة بقطاعات أوروبية مشابهة.
جدول 2 : مزايا السائقين المغاربة بالنسبة لإيطاليا
الميزة | القيمة المضافة |
---|---|
خبرة عملية في النقل العمومي | تحسين الجودة والاستمرارية |
مرونة واستعداد للهجرة | سد العجز بسرعة |
تكاليف تكوين أقل للشركة | رخص قابلة للتحويل |
التكيف مع الظروف الأوروبية | اندماج أسرع |
الامتيازات والتحفيزات المقترحة للسائقين
إلى جانب الرواتب الشهرية التي تتماشى مع السوق الإيطالي (تبدأ من 1,600 إلى 2,000 يورو شهريًا حسب الخبرة)، تعمل الشركة على إضافة امتيازات أخرى:
المساهمة في تكاليف السكن خلال السنة الأولى.
تغطية صحية وتأمين اجتماعي شامل.
منح مكافآت للموظفين الحاليين الذين يساعدون في استقطاب مرشحين جدد.
إمكانية الترسيم بعد فترة تجريبية قصيرة.
📝 كيفية التقديم على هذه الفرصة
للمهتمين بالانضمام إلى فريق Start Romagna والعمل كسائقي حافلات في إيطاليا، هناك طريقتان رئيسيتان للتقديم:
عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك):
باعتبارها الجهة الرسمية المكلفة بتشغيل المغاربة في الخارج، تقوم أنابيك بنشر هذه العروض بشكل دوري وضمان سيرها القانوني والمنظم. يمكنكم متابعة آخر المستجدات والتسجيل عبر الموقع الرسمي: www.anapec.org.مباشرة عبر موقع الشركة الإيطالية Start Romagna:
الشركة توفر على موقعها الرسمي كافة التفاصيل المتعلقة بالعروض والشروط وطريقة إرسال طلب الترشيح. يمكن زيارة الموقع على الرابط التالي: www.startromagna.it.
من خلال هذين الخيارين، يتمكن المرشح المغربي من التقديم بطريقة آمنة وموثوقة، مع ضمان متابعة ملفه سواء عبر الهيئات المغربية الرسمية أو مباشرة مع الشركة المشغلة في إيطاليا.
ماذا يعني هذا العرض للمغاربة الراغبين في الهجرة؟
هذا النوع من المبادرات يفتح آفاقًا جديدة للشباب المغربي الباحث عن:
هجرة قانونية ومنظمة نحو أوروبا.
فرصة عمل مستقرة بأجر محترم.
إمكانية جلب العائلة لاحقًا بعد الاستقرار.
اكتساب تجربة أوروبية في مهنة يمكن الاستفادة منها عالميًا.
بالنسبة لآلاف المغاربة، فإن مثل هذه العروض تمثل « فرصة العمر » للاندماج في سوق العمل الأوروبي، مع تحسين وضعيتهم الاجتماعية والمادية.
إيطاليا اليوم ليست فقط بلدًا سياحيًا وثقافيًا، بل أصبحت أيضًا سوقًا مفتوحًا للعمالة المغربية المؤهلة. أزمة سائقي الحافلات في الشركات مثل Start Romagna قد تتحول إلى باب واسع للهجرة القانونية للمغاربة، مع وعود برواتب وامتيازات تغري كل من يبحث عن مستقبل أفضل.