اقتراح للحصول على الجنسية الالمانية مقابل الخدمة العسكرية

من المعترف انه يمكن اكتساب الجنسية الألمانية من خلال التقدم بطلب، إلا أنه يتعين استيفاء شروط معينة. هذه الشروط تكون أسهل من حيث المبدأ إذا كان الشخص يعيش في ألمانيا – إذ يكون الارتباط بألمانيا أقوى. حيث يمكن في بعض الحالات – حال وجود محل إقامة في ألمانيا – توافر الحق في التجنس بالجنسية الألمانية، أما في حال كون محل الإقامة خارج ألمانيا فلا ينطبق ذلك.

إذا لم يكن لمقدم الطلب محل إقامة مسجل في ألمانيا فإن التجنس يكون ممكناً فقط إذا توافرت شروط خاصة وإذا كانت هناك مصلحة عامة في تجنس الشخص بالجنسية الألماني جدير بالذكر أنه في حالة إقامة مقدم الطلب خارج ألمانيا فإن الهيئة المختصة بشئون الجنسية هي مصلحة الإدارة الألمانية . حيث تقوم هذه الجهة وحدها باتخاذ القرار بشأن الطلبات المقدمة من الخارج للتجنس بالجنسية الألمانية أو طلبات تحديد الوضع القانوني من الجنسية.  لكن قد ظهر ماخرا تصريح باقتراح جديد و هو اقتراح للحصول على الجنسية الالمانية مقابل الخدمة العسكرية

 اقترح المتحدث الرسمي باسم السياسات الدفاعية للحزب الألماني و هو احد الأحزاب الألمانية الحاكمة، أن يتم منح الجنسية الألمانية ل لأجانب مقابل الخدمة في الجيش الألماني  لمدة خمس سنوات، على الرغم من ا نه لا يسمح بالعادة بدخول الجيش الألماني إلا لحاملي الجنسية الألمانية

وكلنا نعلم أن الجيش الألماني انتقل من التجنيد الإجباري إلى جيش احتر افي وبالتالي أصبح بالإمكان التطوع فقط في الجيش الألماني وتم إلغاء عملية التجنيد الإلزامي  والسبب   هو حاجة الجيش الألماني لعديد من الأفراد بسبب تطور أمور اللجوء السياسي في أوروبا، ووجود إمكانات كبيرة من جيل الشباب الذي يمكن تجنيدهم  لخمس سنوات مقابل منحهم الجنسية الألمانية.

ويعتبر المقترح مشروع رائد تجريبي يتم فيه تجنيد الأجانب في الجيش الأ لماني لمدة خمس سنوات  و منحهم الجنسية كمكافأة لهم لقاء خدمتهم في الجيش الألماني طبعا بشرط الاعتراف بالدستور والقوانين الألمانية لاسيما أن بريطانيا والولايات المتحدة قد قامت بمثل هذا المقترح الإي جابي سابقا.

  أطلق وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، تصريح حول رغبة في تعديل الخدمة العسكرية الإجبارية، خاصة أن هذه الفترة الزمنية قصيرة للغاية عندما يتعلق الأمر باستراتيجية الأفراد، وهو ما دفعه للتحرك بسرعة والدعوة لفتح باب الانضمام للقوات الألمانية أمام الجنود الذين لا يحملون جواز سفر ألمانيًا

ويسعى بيستوريوس إلى التغلب على أزمة نقص الجنود في الجيش، التي لا تزال الأزمة الأكبر منذ إلغاء التجنيد الإجباري في 2011، لذا ربما تتجه البلاد إلى تجنيد من لا يحمل الجنسية الألمانية، مبررًا دعوته بأن بلاه لن تكون أول قوات مسلحة في أوروبا تفعل ذلك، موضحًا أن هناك أشخاصًا يعيشون في ألمانيا من الجيلين الثاني أو الثالث، لكنهم لم يحصلوا بعد على الجنسية الألمانية، بحسب موقع « إن تي في » الألماني.

فرصة الحصول على الجنسية

لم يتم تحديد إذا كان معرفة اللغة لألمانية ضرورية أم لا، أو إذا كان ينطبق ذلك الخيار فقط على مواطني الاتحاد الأوروبي أو دول الناتو أو حتى خارجها.

وقد يكون التجنيد بابًا للحصول على الجنسية الألمانية مستقبلًا، بعد ما لاقت دعوة التجنيد من خارج ألمانيا قبول رئيسة لجنة الدفاع في البرلماني الألماني « البوندستاج » التي قالت: « إن هذا يشمل أيضًا اعتبار أن الجنود الذين لا يحملون جواز سفر ألماني يمكنهم الحصول عليه بسرعة أكبر من خلال الخدمة الناجحة في الجيش الألماني« .

البحث عن الشباب

وأبدت ماري أجنيس ستراك زيمرمان، سياسية الدفاع عن الحزب الديمقراطي الحر، انفتاحها لقبول جنود لا يحملون جواز سفر ألمانيًا في الجيش.

وقالت: « في الأساس، علينا أن نفكر بطريقة أوروبية أكثر بكثير عند البحث عن الشباب المناسبين الذين يرغبون في الخدمة في الجيش الألماني »، بحسب صحيفة « راينيش بوست ».

الغاء التجنيد الإجباري

بعد إلغاء التجنيد الإجباري في ألمانيا، يبحث الجيش عن طرق أخرى للتخلص من نقص عدد المجندين، الذين يفتقر إليهم، بحسب صحيفة « تاجز شبيجل » الألمانية.

ويستهدف الجيش الألماني زيادة عدد الجنود الحاليين من 183 ألفًا إلى 230 ألف جندي في عام 2031.

وتقلص عدد جنود الجيش الألماني بنحو 22 ألف جندي في 2022، بعد أن سجل 183 ألف جندي، مُقارنة بعام 2011، الذي سجل 206 آلاف جندي.

الفوائد الحصول على الجنسية الالمانية مقابل الخدمة العسكرية

plus opportunites